((((..... أدراج الحنين..... ))))
وإلتقيت بك
ذات ليلة هاربة
على موجة
بحرية ساحرة
ولي الجواب رميت
قبل ما السؤال الغافي
يتردد ويتغرد
كالمجنونة سألتك....
لماذا أنا ؟
وبسكاتٍ
في يد روحي
مفتاح قلبك الشارد
بلحظة أودعت
وأثقلتني الأمانة
وبماء عينيّ
سقيتها وعليها حافظت
على تخوم تلك الليلة
مع الأحلام والأوهام سهرت
وعطر ورد خافقي
وأهازيجه للمرة الأولى سمعت
وشربت رحيق عطشك
ومن عصفك ثملت
ذوّبت دمائي ذوّبتني
يا لك من ماكرٍ تصطاد عن بُعد
لا أريد العوم في صلاتك...
ولا التيمم من عرق مضجعك
ولا حفظ التراتيل والتعاويذ
لا أريد التعمد
فأنا مجنونة بك...
أنثاي أنا احترقت
وماتت وأحيتك
وعشقها الطير والبحر
وتغنت بها الحدائق المعلقة
على الأسوار
وشهقَ .....ٌ المحار
وأصبح قلب للجدار
حين عشقتك
وفضلّت التمرد وأحبتك....
وأنت هنا كنت
وكان أنك هنا لا زلت
تبعثرني... وتسكني
تلملمني... وتعذبني
وتعبث بسطوري
وتمزقني... أوااااه
ما أروعك....
أكرهك...
أكرهك عند المغيب
حين أشتاق
حين تغيب
وعلى غيابك أشكرك....
وتعود كالطفل
الشقي .....المدلل
يا حبيبي أعرفك.....
هنا على أدراج
حنين نيسان سأتركك....
بين حقول
الخزامة والبنفسج
على مخمل أريكة نبضي
سأرسمك.....سأرسمك
رسالة بلا حروف
قصيدة بلا قوافي
اسم بلا نقاط
بلا وجع..... سأكتبك.....
غادة الدعبل... //5//4//2017//
Ghada Aldoubal..