عادت ...
أخبروا الغياب لقد
عادت
اقرعوا بابه
أحضَرَت له الهدايا
والتّذكارات حبيسةَ العُلب
ارتكبت العينُ
الآثام خانت النوم
تحدّر الدمع سواقي
أخبروه أنّها رغم
المنافي
التهمت كلّ الخرافِ
أحرقت المراعي
ملّت حراسةَ الماضي
والثّوب شراعٌ
بقُطبٍ متخمةٍ من كلّ
تغريبة .
وخطوةٍ عرجاءَ ومصيبة
مترعةٌ بآلاف
الحكايا والصّور
تحملُ مدن الخراب
تقصّها عليه حتّى
يملّ ينهار الغياب
يختار
أخبروا الطّريق من الغياب
أن يهدأ
مرّت عليه مسرعةً
على مَهلِ الألم
لتنحني الأشجار إجلالاً
لعظيم العذاب
كبرياء الإياب
لا ريحَ إلاّ لبقايا
ذاكرةٍ صراخَ روحٍ
تعبقُ بحواف الطّريق
حريق
عادت أردَتهُ عمراً
عصيّا
وإن سأل أحدٌ عنه
أخبروه ...
غاب الغياب
في حقيبة السّفر .
،، صباح عيسى ،،