حاء و باء
ولقد تملك خافقي
مرض وداء
ولا أخال
أن لي منه شفاء
كالسوس ينخر داخلي
ويهزني
وكأنه الإزميل
يعمل في الخفاء
وله أجيج حارق ومدمر
كالنار
تمسك في تلابيب الهواء
فلكم سهرت الليل
أطوي مهجتي
ولكم سكبت على الجراح
رذاذ ماء
ولكم قصدت الطب
يشفي علتي
حتى يأست
وكلهم نفس الأداء
إذهب
فما من حيلة نأتي بها
فالطب يعجز عن شفائك
والدواء
تلك العيون الخضر
قد أودت بك
بين سهام الحور
يمكن الوباء
فتركت قلبي يحضن
داء الهوى
حين علمت قاتلي
حاااااء
وباااااااء.
فريدة الجوهري