لايهزمنكِ الحنين
-----------
وتخنقك العَبَرات
عندما تذكريه
يوم رمى في وجهك ..
طلاقاً للحب
وعذراً لفراقٍ
بلا رجوع ...
يوم علقت الحروف
كشوكة بالحنجرة
فنزفت سائلاً مراً
إبتلعتِه وقلتِ ..
طعمُ الفراقِ أسود ودموع
وتذكرين ؟!..
برق ورعد ..
شرار ودخان..
مرجل ورائحة احتراق
وعيون ذابت كما الشموع
وتذكرين ؟!..
اشتداد الصقيع
عندما خبت الجمرات
ومهما نبشت
وجد ت رماداً
وقلبا موجوع
وتذكرين ؟!..
أنك سمعتِ للجرح صوتا
يشبه التصدع
والإرتجاف المفجوع
وكم حرمتِ على قلبك
حب الورود
وأقفلت بابه
كي لا تنفيك الهبوب
تفاديت الصواعق
وتجنبت الخطوب
وأنك وقفت يوما
في فراغ قلبك
ووجدته ملأً بالثقوب
وكنت ان أنصت لقلبك
أواسترقت النظر
تسمعين نايا حزين
وترين إكتئاب الحنين
لكن ويا لدهشتي
سرعان ما أراك
تبتسمين
تدندنين أو تدمدمين
بأغنية من الطفولة
ولون الحسرة
والخذلان تغيرين
ثم لعين الشمس
بتحدٍ تنظرين
وملء حدقتيك تفتحين
وسطوعها تتنفسين
تعانقين الضوء
قلبك تدفئين
تحتضن ابتسامتك السماء
والسحب .. والمطر
الحزن والسواد عن حياتك تنفضين
وبعزم لنفسك تهمسين
لا بد أن غدا أجمل
(عبير سليمان)