قصيدة للشاعرة والفنانة التشكيلية علا فحص بعنوان :
الأُنْثَــى
تَحايَــلْتِ علــيَّ بالبَــــراءة
و ادّعَيْـــــتِ بِكُــــلِّ جَـــــــراءة
أَنّـكِ أنــتِ مــا زِلتِ كما كُنتِ
مُحِبَّـــةً ,عَطوُفَــة ,مَليْئَـــة بالحَمــاسة
وأكتَشِـــفُ فيــــكِ اليَــوم
حِيَلَـــــكِ مُحكَـــــمَةِ البراعـــــة!
أنّـكِ أنـتِ التـي كُنـتِ تَقوليــنَ
لـن تَتَغَيَّـري والزَمَـنَ لَنْ يتـرُكَ عليكِ إسـاءة
انْقَلَبـــــتِ و ابتَعـــــدتِ
وازدادَتْ فيــــــــكِ الخَبَـــــــاثَة
تعــــوَّدتُ مِنـــكِ الصَراحة
وحَديثُـــكِ مِـلؤهُ الزَيف و الإدِّعاء وكُلُّهُ سَخافَة
كــانَ وَجهَــكِ أبيَــضٌ ناعمٌ
تمــلؤهُ عَينـــاكِ المُشَعّتـــانِ بالألافَـــة
و اليَومَ صَبَغتِـــهِ بِألــفَ لَوْنٍ
و ما عُدتُّ أدري أهَذا وَجهُكِ أم قناعٌ يُخفي القَساوَة؟
كانَت مِشيَتُكِ كَغَــزَالٍ يختــالُ
بَكُــلِّ ثِقَــةٍ يُفــَتِّشُ عـــنِ الصَداقـــة
وأراكِ الآن بكُـــلَّ ثِقــةٍ أيضًا
تَغتاليــــــنَ كُـــــــلَّ صداقَـــة
أهذة أنتِ حقّاً أم أُخرى؟ استَبدَلتِ نفسِكِ بها
لِتَتَماشـــى مَـــع التَطُّـــورِ و الحداثـة؟
مـــا هـــذا عَهـــدي بــكِ...
أُريدُكِ كما كُنتِ جَميلة ناعِمَة.. أُنْثى بِكُلِّ صَراحة!.