أغمض عينيك تراك
لا تتردّد، واغمض عينيك،
لستَ على أهبة النوم
ولا، على باب الغيابِ
وإنما، في حضرة الأحباب
أنتَ، وأنتْ..
ونور من حرفيك
وصوت يأتي من كفّيك
يوسوس فيك: اخلع نعليك،
فلا تخلع نعليك،
إن ظهرتْ نارُكَ
لا تلمسها،
لم تسكن ناركَ بعدُ
ولم يوح إليك..
لا تتردد..واغمض عينيك
لست على أهبة الذهاب إلى الملوك
ولّى زمانُ السِّحرِ
ستدخل بعد قليل ليليك
ستسأل عن هائمٍ بضفّتيك
وستلقاه هناك اثنين:
واحدٌ مقبلٌ عليكَ
وواحدٌ مدبرٌ إليك..
واصل إغماضة عينيك
لا المقبلُ يعرف من أنت
والمدبر أنت،
وكلاهما أرعنان،
يغريانك بالقفز في الفراغ
يحتسيان من قمريك
ويبصقان في كأسيك
انتظر، لا تفتح عينيك
وادخل واديكَ بنعليكْ
هي لعبةٌ بدأت،
منذ خروجك من داريك
حلالٌ، أن تقول الآن:
سلامٌ عليك.