قصيدة للشاعر جعفر أبراهيم بعنوان :
مَن لِحَلَبْ...؟!
----///-----
دارِ وجعكَ...
ألجُرحُ أبلغُ من أن يُعْتََقَ
ألوَحْيُ فَطيمٌ..
لا نوافِذَ في جدارِ السّماءِ
سُدّتِ الأبوابُ
والأقفالُ صُكّتْ...!
يا لَوعورةِ هذا الموت......!
سُعِّرَتِ الجحيم
والجنانُ دُكّتْ.....!
مَنْ لحلَبْ...؟!
يا الصّليبُ المكفوف لرُسُلِ الجريمة...
دَمٌ على جمرٍ
مرايا خَيْبَة...
حِجارةٌ تُشوى على على أبدانِ الملائكِ
نَزَقُ أربابٍ
عَبَثٌ ببراءةِ طفلةٍ يتيمة...!
حلب..
صَبْرٌ أجهَشَهُ الصّبرُ
أمٌّ تُعَمّدُ بذَوْبِ النّارِ
يحيى..
يا لَقَلْبِكَ المخلوعِ
لُمَّ رأسَكَ
ألمُدُنُ تَلْفُظُ رؤوسَ الرُّسُلِ
عن قارِعةِ هذا الموت
ألا من دَربٍ لِهُتافٍ جديد...؟!
أما من موتٍ لهذا الموت...؟!
يا يحي..
تَخُرُّ المدنُ
إذ تَهوي الشّهُبُ
بَشّرْ إن أدْرَكْتَ البُشْرى
هذي حلب..
سيفٌ مكسورٌ..
حُسَيْنٌ يتشَظّى على طَفٍّ
بلا نهرٍ
الرّمادُ أكفانٌ
هبااااءٌ القبور...
حلبْ..
غابَةُ أقلامٍ تُفْرَعُ
ألعينُ بالحَرْبَةِ
ألسِّنُّ بالهَتْمِ
ثُلِّمَ بالمخالِبِ جسدُ الماء
يا أمُّ..
من لحلب...؟!
يا أمُّ..
كيفَ تُسْتَباحُ في عينيكِ الحُرَمُ
ويُهْتَكُ سِتْرُ الماء... ...؟!