ورود...
قال الورد مبسوط بيحالو
فرَّخ و زهَّر و تفتحوا قماروا
فكرو إنو عا بعل عم يكبر
و إنو السما بتعصر ندي و أكتر
و التراب تحت منو ترطَّب
و بْمَْيْتو عم يرتوي و يشرب
و الشمس يللي فوقو شارقة
خلّت وراقو بيضا و بارقة
مش عا حد علمو هل معتر
إنو حلم مرق مرقا و تبخر
وِ لْواقفي متل طربون الحبق
الأرض هيي و شتايل الزنبق
ومن حنطتا بتطل غمار القمح
و جبينها للغار إلو مسرح
وكل ما ريفها يرف لو رفي
و يغزل سهم عينيها لو نتفي
قوس القدح بتزغرد عراسو
و بينصب الألوان ع قواصو
ومن سحرها بتنشلح لحواض
وبتنفرش بالمدى جنات الرياض
ويجن الورد من لفحت خدودا
ليقطف لنو شوي من ورودا
ويكحل بياضو من حلا عودا
كل ما مد إيدو عا برق إيدا
و بزخ متل كإنو شي مسكين
رقبتو معلقها تحت سكين
تحت رحمتها قاعد وعم يسرح
يا بجور عليه الدهر يا بيتسرح
ما هيي يللي حاكمي المطرح
و الشهد من زَبَدْ ريقها بيطفح
و لمين غيرها الزهر بينحني
و بتشرق الشمس عا وسع الدني
والسما بتضحك وبتفتح بوابا
و بتميل وبتسجد على كعابا
و إذا همست بصوت أخرس
الكون بتغيرو و ما بتتوسوس
وشو بقي للورد حتى يمون
وغمازتا بتغوي لينتفض ويكون
وخبار سفورة التكوين هيي
والكايني من قبلها كانت مختفيي
سامي حمدون