بقلم : ماهر محمد / سوريا/
ألقاك في الآخرة..
الآن.. يبدو كل شيء مثالياً جداً لارتكاب جريمة..
عقارب الساعة تتخذ وضعية الهجوم لتلسع صدري
ودسّ سمّ الوقت تحت جلدي..
أسترجعُ ذكريات سريعة
مُحّملة على عربات الفوضى
مرّت من هنا سابقاً..
لا لشيء..
ربما لأعطي النفس هُدنة
مع وسوسة السكاكين
وامتطاء ظهر النهاية..
هل كان عليّ أن أعدّ إلى العشرة
إلى الألف
إلى ما لا نهاية
قبل أن أُحبك..
قبل أن ينهال علينا سقف السماء..
قبل أن تدّكه التقاليد العائلية على رؤوسنا..
حسناً..
الساعة الآن الواحدة صباحاً والعقارب تراقب صدري
وأنا أراقب من النافذة..
عربة فوضى تقف أمام منزلي الآن..
واحد..
إثنان..
ثلاثة..
الجرس يدّق
رسالةٌ على عتبة الباب :
"ألقاك في الآخرة.. أحبك"
ألتفتُ خلفي..