مريم
لابد انها الان مشغولة
بالبحث عن طريقة تمكنها
اذا لزم الامر
ان تزيل اثار سلامي من يدها
سلام العامل المتسخة يده
من اثر البحث عن سيرتها
في الواجهات البعيدة
لست مفكرا
ولا من النبلاء
كي تحتفظ يدها بسلامي
لست ضابطا في حرس الحدود
يمكنها بوساطته
ان تهرب قبلاتها المسروقة
الى الضفاف الاخرى
لست متخصصا في امراض النساء
من السهل ان تجبره على اجهاضها
اذا استسلمت لعاطل عن الحب
لم يقدر كونها منحته روحها
في لحظة هو نفسه
اضاع فيها
الاف الضحايا من العذراوات
دون دمعة ندم واحدة
انا العامل يامريم
اعتدت ان اقبل المكن
كما اقبل يد حبيبتي في الصباح
العمال يامريم كالزجاج
اي خدش لكرامتهم
هو الموت ذاته
فلا تتنصلي من سلامي
بدعوى ان ملابسي متسخة
واحب امراة اراد لها الله
ان تسكن في سماء تكره العمال
العمال يامريم
اقرب الى الله من ضفائرك الطويلة
هل تعرفين لماذا يحب الله العمال
لانهم ببساطة يقبلون المدافع
اليس المكن كالمدافع
على الاقل في استنكاره لمرارتهم
يدي الان ساكنة
اعدك ان اجعلها لا ترد نظرتك الممدودة بالخناجر
فكوني عاملا يجعلني
لا اهين امراة
كاي مهووس بذكورة مستعملة
لن افعل
فيدي تحبك
ولن يمكنها ان تغادر راحتك
حتى لوازالت سماؤك سلامها
فستظل قابضة على سلامك
الى اخر شهقة
سيشهقها غريق
في بحار محبتك
طارق هاشم