الشاعر
ثائر محفوض
أقلّب في صحائف أمنياتي
فـأعيـا دونَ طـفـلٍ فـي حـيـاتي
أرى نفسي بأرضِ السّعي أشقـى
ورجع الطّفل كنه المعجزات
كــأنّــي كنــتُ مـنـسـيّــــاً أرانـــي
حفرتُ الصّخرَ من وجعِ السّكات
وصبَّ الدّمعَ من عيني سكوباً
ليعــزفَ لــحـــنَ آهِ الأمــنــيـــات
أرى رُقَـعـاً عـلـى ثـوبـي فـأنـسى
وأحــســبـهـا كـأنـواعِ الــهــبـات
وأصـدحُ لا أبـالــي عـيـــنَ أنــسٍ
وأخلـطُ بـالـصَّـبـا لحـــنَ الـبـيـات
فلا يـحـني جـبـيني رثُّ ثوبٍ
ولا رُقَـــعٌ بـــهِ سـلـبـتْ صـفـاتـي
وكنتُ إذا شـدوتُ ،النّــاسُ تصغي
وتطـربُ حيــنَ تـسـمعُ أغـنـياتي
فصلدُ الصّخرِ عـشّبَ منهُ صدري
سمعتُ الشّجو يصدحُ من أناتي
فــإن عـابـوا الـطّـفولةَ فــي رَقـيـعٍ
فقلب الطّفـل كالنّبـع الفرات
كـبرتُ ونـعـمـةُ الـنّـسـيانِ ولّــتْ
فـماضـي الـهـمّ يـشـبهُ كـلّ آت
أنــا طـفـلٌ كـبـيرٌ شــابَ شـعـري
وطفـلُ الأمــسِ غـابَ بـأمنياتي
فـيـا طفـلاً نـسـيتك عـدْ وخذني
إليك فــأنــت مــطـبـوعٌ بــذاتـي
فكلّ طفولتي في أرض حقلٍ
بها طفـلاً بقـيتُ إلــى الـمـمات
ولـــو لـلـقـبرِ قُـــدّرَ لــي ذهـــابٌ
بحـضـنِ الأمّ ذوبـي يــا رفـاتـي