طبيبتي التي لا اعرفها...
أكتب اليك رسالتي تلك وأنا هادئة تماماً
لا أتناول مشابك الغسيل ولا أمشي على سور الشرفة
ولا أسير عارية في الطريق
لاأذكر أنني مزقت ملابسي يوماً أو تناولت طرف الغطاء على أنه أطراف بيتزا !!
لا أقوى على إيذاء الاخرين كما يفعل من رفع عنهم حرج العقل
ربما لو فعلت يا عزيزتي لعذرني الجميع ولوضعوا لي الدواء مخفيا بالعصائر
وحقنوني بالمهدئات كي تجعل الوقت المتبقي من عمري قصير جداً !!
أردد دائماً أنا بخير حد أنني أؤذي نفسي كثيراً بها
أفكر بشكل زائد عن الحد
يصيبني اكتئاب في الصيف وحزن في الشتاء
تجاوزت فوبيا المصاعد والسلالم الكهربية والاماكن المغلقة
ولكن يبقى خوفا إخر لم أتجاوزه
(خوفي من الحب) !!
أعشق العزلة حد عشق الجدران لي
يعانقني شيطان المرايا كل ليلة هامسا (أنت لي)
أحب الجمادات
الوسائد والحوائط وأسلاك شاحن الهاتف
أشياء ليست مزعجة
لا تطالبني بشئ لكنها لا تمنح الونس!!
أريد الأمان فقد أهلكني الحب
مريضة يا طبيبتي
أعترف...
أليس الاعتراف بداية طيبة للعلاج؟!
لكنني حين أعلنتها بكل شجاعة أمام أمي (أنا مجنونة)
سخرت مني قائلة
أثق في ذلك يا ابنتي ينقصك أن تسيري مشعثة الرأس!!
(أنا مريضة)
مريضة جداً ياطبيبتي
بكل نبل المرضى أصرخ بها
وكم من مصحة نفسية تزدحم فقط بالنبلاء !!