كلما سمعت آهة
ظننته غناء وتمايلت
كأن الألم لا يوجد
وكأن كل هذه الآهات التي تركض من فمي
طربا
أسير في طرقات أعرفها
وأسير في طرقات لا أعرفها
وفي كل خطوة أقول
هذا طريق أحبه
وهذه نهاية سأصل لها
لأن الألم محبة من أيام لا نريدك أن تنساها
والطريق تاريخ تصنعه ولا يهمك أن يتذكره أحد
وأنا أغني آهات كثيرة
ولا أريد أن أضع علامة تجارية لها
أنتظر الفرح مع كل هؤلاء الغلابة
وأشير بهامة عالية إلى النور البعيد
ولا يهم كل هذا الظلام بصدري
ولا ظلي الذي يحيد تلقائيا عن النور
أنزوي بعيدا بعيدا عن الجميع
وحين تسلمني العجوز قطها المريض
أقتله
لأن الألم هدية للمساكين
والنور لن يحيد أبدًا عن الوحيدين