.
أربكنا الحجر
أربّكنا الحجر
فلم يعد يرى غيرَ ظلِّه فينا.
تمدّدنا في كلامه،
وجثمنا كابوساً،
... ترقرق منه عرقاً،
وانطلق عرقُه نهراً
وما انطلقنا .
حككنا جلدَنا بقشرته.
وركضنا في سنواتٍ فاحمات.
أغمضنا ضحكاتِنا
من أجلِ سنين عجاف،
كأنها .....
بل إنها ....
أربكنا فيه الذكريات،
خاطبنا عليه الأحباب،
وهزجنا بالنواح والغناء,
تركناه يكتب
زخاتِ العرقِ على الرمل،
جعلناه يتدلى من روحه،
يرتشفُ نخبَ الحب.
ناجينا به البحرَ،
ورسمناه حدوداً لمدينتنا.
ويا الله لم يغرق.
رسمَ شارعاً مسحوراً
بقناديلِ الشبق
وآخى بين مالحٍ وعذبٍ،
وحلمَ بستارٍ من نارٍ،
تقدحُه حياة،
فيخدر
ويعشق
ويصبحُ ذاكرةً أخرى.
وتركناه يرتجف.
وحينما انتفضَ
لمح ظلَّ لعنتِه فينا .....!
أربّكناك حين قلنا
كأننا ......... حجر .
ليلى السيد- البحرين