رفيقة بعاش / الجزائر
أيها البعيد
اليوم شكرت نفسي لأول مرة
شكرتني
لأني أكتب كلما نفذ الهواء في حنجرتي
كلما تزايدت الأفكار الطائشة داخل رأسي
الأفكار..
تلك التي تطوّفني حول الأرض ثم تلقيني على قلبك..
شكرت أيضا، أولائك الذين يفرغون أدمغتهم على هوامش المذكرات..
المهمشين على الأرض..
كل الذين مروا بجوار قلبي..
كانوا أصدقاء الكتابة بشكل ما..
أما أنت..
منذ أن لامست آثار كلماتك..
و أنا أضم العواصف..
أضم الرياح..
ألتقط الضباب..
صرت:
إمرأة صارمة، صامتة، صامدة..
تلاعب الأرانب
تلاحق الفراشات
تزف نفسها كل صباح أمام المرآة
تكتب لك بلهفة..
تقرأ لك بجنون..
منذ لامست آثار حروفك
و أنت تمر بجوار قلبي
حتى سكنت..