وأنتِ يا صغيرتي
عندما تَعبرين حولَ الخصر
بطولِ النصلِ المغروز في عنق ليلة عابرة..
عندما تقرئين لألبير كامو
وترقصين حتى التعب كالمولوية..
ثبّتي مسامك بالأرض..
لا تتمسكي..
لا ثقة بالأغصان.
تلمسي وجهك
هل مازال هناك؟
لن تباركك دالية العنب
قد تسكب لك بعض دمها
لا تتقاسميه معها
بل مع المسافات أصدق.
لا تبالي بالطريق
حافيةً كنت
وبارد عبور السطر لآخره.
ذاك الغرابُ الذي أجفلني ذات يوم..
كان أسودَ كذكرى تتشبث بجدائل الليل.
قلت أنكَ آخرٌ أوّل الصيف
وقلت أنتَ
ولم تكن.
كابتسامةٍ خبيثةٍ تكسرُ صمتكَ
رأيتها تقيس عنقك
تغرز أظافرها
ورأيتكَ تتألم
ورأيتكَ تخفي غليانك..