ليس لمياه هذا المحيط اية منفعة لي .
حين أقترب منه ، أرى منشدين يبكون
وعصفورا يتكلم مع شجرة
*
جاء الفجر باكرا هذا اليوم ، رايته من شباكي
بدات أرتدي ملابسي ﻷستقبله بشكل ﻻئق
حين خرجت من البيت ، كان قد غادر
سألت جاري إن كان شاهده ، فأنكر ذلك
*
تضعُ وجهكَ على حافة طاولةٍ وتفكّرُ هذا وجهي .من فمكَ ارتوتْ حيواناتٌ ضارية .في جيوبك أقزامٌ جمعتها من قوارب صيادين
ومن اسماكِ قرشِ كانت تجولُ في أزقة
*
اكتشفتُ أصدقائي قلّةٌ جداً
حلفاء كثُر حولي لأسبابهم . هذا يشبهُ جلوسكَ في سينما صيفية ، تغطيكَ ندائفُ ثلجٍ متأخر
*
من أفكاري الجديدة حول الهندسة
ألخط المستقيمَ ليس أقصر مسافة بين نقطتين . لنقل ، مثلاً ، بين جبلين أو الى أي مكان، الخطان المتوازيان يلتقيان في النهاية
خلف كوخٍ ، أمام سجن .
اظنّ من عدم اللباقة تجاهلي
وتكريم أشخاصٍ مثل نيوتن ، آينشتاين ومدام كوري .
هذا يضايقني ، أفكّ أزرار قميصي الجديد وأستلقي فوق سريري .
*
الشمسُ ، صباح اليوم ، أشرقتْ من الغرب .فاجأني ذلكَ ولم أفهمْ السبب . أخبرتُ هذا الى كلِ من اعرفُ بالهاتف ، بالإيميل ، وناديتُ جيراني من سطح البيت ولم يصدقني أحدٌ بعد
*
جربتُ ، ليلة امس ، قراءة قصائدَ لي أمام مرآة ، وكانت مفاجأة .لم اكن أنا في المرآة ، وانما شخصٌ لا أعرفه . ما كان يقرأه لم يكن من شعري .صرختُ أن يتوقف ويخبرني من هو , لكنهُ ظلّ يقرأ ، فتركتُ الغرفة .عدتُ بعد ساعات ووجدته مازال يقرأ بحماس
فجلستُ على سريري وبداتُ اتابعهُ يائساً .
*
بسبب هذا كلهِ
لا وقت لي لحبّ امرأة
أنا رجلٌ محبطٌ من النساء ،
الحمائم والذكريات
(صلاح فائق)