(نثرية قصصية قصيرة)
سراب "
آتت من دنيا
"حيث هناك الرجال
آلهة"
تجر ُ اذيال الخيبة والرجاء
حلقوا لها شعرها الأسود الطويل
فنبت في عقلها الف سهمْ قتيل
مشت تمسح عن شفتيها دم القبيلة
خمارها الأحمر اصبح سجادة إستغفارٍ هزيلة ..
أتت من رحم الرذيلة
امرأة يوماً كانت جميلة، تجرُ ساقيها جراً في تلك البوادي السمراء ، تبحثُ عن نجدة قتيلة!
وقفت فوق بئر الحياة رمت حجر ، حجرين،
لا ماء..
لا جواب..
لا صدى..
فقط...
تراب ، تراب اصفر ، الشمس تحرقُ ما تبقى من جسدها اغمضت عينيها لتستسلم للموت اللذيذ ، وقعُ اقدام
سراب نعم هذا سراب تمتمت(يا رب السماء)
وأظافرها تحفر التراب(يا رب السماء)
احقيقة ما اسمع ؟
وقع اقدام ، صهيل خَيل ، ولثام ....
اغمضت عينيها مجدداً أهو ملك الموت يأتي في هيئة خيّال ٍ تاه مثلي الصحراء؟!
(يا رب السماء)
شعرت بجسدها يرتفع حتى أسرعت وقع الأقدام صهيلاً
غبار ، وغبار
وإذا بالشمسِ قد أشرقت رأت نفسها على سريرٍ وثير ٍ وآخ ...
حاولت ان تمشي..... خطوات مترنحة ماء ما هذا ؟
ماء حار
شهقت : إنها دِماء
فُتح الباب ؛:
رجل آخر قادم من حيثُ أقاموا لها العزاء
من ما تبقى من مملكة فيها الآلهة ُ رجال :
يخلع عن كتفيه الرداء ويمطُ عن وجههِ الِلثام
أرجوك ....
ابتعدت صوتهااختتق ، عيناه تلمعان لا تجزعي ستعودين عذراء ..!
حملها
ودار بِهَا
بِالف ُ آه
مريم.