بقلم ... زينب سباط
*******
ألا أخبركم عنهُ ؟؟
كانْ يوماً حراً
إلى أن استعمرتهُ
سكنت أضلعهُ
تسللت لشرايينهِ
احتلت كرياتَ دمهِ
حتى لونت الأبيض منها
فاستحال الكل أحمراً
كان قبلي حراً
أنظروا لتجاعيدِ جبهته
ترون اسمي
وفي بريق عينيه يبدو رسمي
وعلى خديه يفاجئكم وشمي
نسي العربية
وكل الأبجدية
ولا يذكر إلا أربعة
أحرف إسمي
كان يوماً حراً
قبل عام
وبعض أيام
أتاني هائماً
وأنا المستبدةُ
ومني لن يعود ....
********
بقلم ... علي خليل الحسين
******
يا مستبدة ...
أخبريني
كيف لي أن لا أعود ؟
كيف أقتحم السدود
قصركِ العاجي عالي
وانا رهنُ اعتقالكِ
والحروفُ الجامحاتُ
تبكي ديجورَ الليالي
مستبدةْ ...
ولكِ سنةٌ وأيامٌ
وليالي حالكاتٍ
ماتغيرَ فيني وده
مستبدة !
شرشت فيني كرياتكِ
لونت هجر الفراش للزهور
وانا حول وجدانك
أسعى وأطوفُ كالطيور
أنظري عيني ...
هذا الحزن ساكنهم
وذاك الدمع
من بقايا غبارِ طلعكِ
نجمعهم عطور
وجبيني حفرت فيها الليالي
أخاديد نارٍ ونور