يامسكين......
مازلت ترابض خلف الدرب.....
تتلمس خطوا....
تتلمس نجما يرفل بين الليل وبين الليل.....
تتساءل عنها.....
تسبيك مساءات العطر......
ويصلصل فيك نداء الشوق.....
يبكيك الوجد......
وحنين يشعل فيك النبض.....
وتئن لأجلك ريح تسري.....
اعتادت أن تحمل همسات العشق......
تتململ وجعا......
أيناها......
خفقة عمري.....وترياق الجرح
في لحظة حزن بددنا ذياك العهد......
واغترت فينا أوهام الكِبر ......
ونظرنا بطرف الأعين....وكأنّا لا شيئا يعنينا
ومضينا بعيدا جدا.....
و تراكم فينا تل التيه وضجت أروقة الغيب......
أما عني....نزفت جراح الصمت
ونبتت أشواك في العمق......
وصفدني الليل بتذكار الغربة عنكِ.....
وانشقت روحي تناهيد ودعاء......
أن يأتي الفجر بعينيكِ.......
أتساءل......
من أي صخور قُد فؤادكِ......
وأي حجارة نبتت بين ضلوعكِ......
فأنستك تاريخا مسطور بين يديكِ......
آهٍ يا أنت......
مشطور أسمع أنات الريح......
تنبئني عنكِ.....
من تسأل عنها يامسكين......
وإليها.....تنزف عمرك تحنانا ودموعا
ماعادت تمضي بذاك الدرب.....
رحلت لبعيد.....لبعيد جدا
وغلّقت الأبواب عليها......
تجتر جراح الأمس.....
وعلى جدران الذكرى لافتة.......
.....قد مات الحلم !!!
#منى_عثمان