أستأنفك شكاً
"""""""""""""""""""
رغم قهر المسافات وخيانات الزمن ،
أفكر فيك ... أتأمل الخط الممتد
من شفتي حتى مآذن روحك
وجهك .. مرتسم في مخيلتي
يوقظ النبض الغافي في أصقاع العمر
والصمت لا يعطي إشارة ضوء لدفء اللقاء
إنّما الحياة المثيرة .. مرّت سدى
وأناملي تشعل غاباتك القطبيّة
وأنت تستجدي
على أبواب دلالي
بعد غيابك كل شيء أصبح فارغاً
حتى مشاعري
وأفكارٌ باردة تباغتني
أتساءل ... أين حرائقنا ؟
هل أطفأتها أمواج الغيرة
أم أخمدها خوفك .. قبل أن تنتشر؟
لم يبقَ منك سوى ظلك
يزحف مثل طفلٍ نحو أسفل الهاوية !
أنؤمنْ بحلول اللقاء .. ربما
فالفصل الملتهب
ورياح الشوق الشهية تقودنا
أيها الفاتح الثلجي العاصف
فلا جدوى من الهرب
والحب يرتقي التلال
شعلة هي الشفاه سنحلّق بها
وليس ثمة قبلة واحدة ،
لتخبرني متى سيبدأ المحال !!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من مجموعة "لو ينصفني الخجل"
وفـاء أبو عفيفة