سألتُ البحرٓ ما خطبُ الليالي ؟
تطيلُ المُكثٓ دهرًا لا تمِلُّ
أما للفجرِ موعدُهُ قريباً؟؟؟
وبدرُ الفرْحِ غابٓ ألا يهلُّ ؟!
فقال : الليلُ في المنأى طويلٌ
وضٓوءُ نجومِهِ نٓزِرٌ مُقِلُّ
فأوقفْ فيكٓ ذاكرةٓ السنينِ
فلا يبقى إلى الحزنِ محلُّ !!!
فقلت لهُ أيا بحرٌ تأنّى
فهذا القلبُ للسلوى مُجِلُّ
فكيفٓ تعاودُ الأفراحُ فينا
وليلُ الهمِّ فينا يستحلُّ
فإنٌ إليكِ يا بلدي مآلي
رخاءُ العيشِ في الهجرانِ ذلُّ
فما للسعدِ فينا مستطابٌ
وما للصبرِ في النفسِ محلُّ
قنعنا بالقليلِ من الوصالِ
فطِيبُ العيشِ أحبابٌ وخلُّ
وهذا الموج في مدٍّ وجزرٍ
ومن معناهُ ترحالٌ وحِلُّ
لندعُ اللهٓ عوداً في رباها
فإن العودٓ محمودٌ مُجٓلَُ
( من أمام البحرِ الآن )
رابعة المومني