ثقيلٌ أنتٓ يا ليلٓ التنائي
تزيدُ الهمَّٓ فوقٓ الهمِّ همّا
ويجفو النومُ أجفاناً تداعتْ
وشاقتْ نفسُها ترجوك نوما
وذاقتْ من تجافيها زعافاً
وصار الشُّهدُ في الأفواهِ سُمّا
لئن كانت ليالي الدارِ عشقٌ
نهارُ البينِ ذا يُسقينا غمّا
ولكن في كتابِ الله صبرٌ
لنقرأْ جوفٓهُ صادا وعمّا
هي الأيامُ تسرقُنا عجالى
وتسرقُ عمرٓنا لا نألو غمّا
يضيعُ العمرُ في ليلِ التنائي
ويبقى الشوقُ في الأنفاسِ جمّا
لعلّٓ الشُّهدٓ يسري في ربانا
ويخفي اللهُ من ذي الحالِ سٓمّا
وطالٓ الصبرُ واعتلت رؤانا
لنبقى في رخاءِ العيشِ دوما
حنينُ الشوقِ يسري في دمانا
فأضحى المدحُ في الترحالِ ذمّا
رابعة المومني