رجال هذا الزمن؛ يفتقرون لشجاعة البوح والبوح من مبدأ المجاملة أو الاستعراض ليس إلّا. قلّة من يجرؤون على المصارحة والاعتراف على الملأ بكل صدق دون أباطيل لغرض الانتقام مثلًا بواحدة من أخرى، أو استقطاب حبيبة هجرته وعندما تعود إليه يخلعكِ من جديد…
ومنتهى الرجولة أن بعض الرجال يدخلون الخاص؛ يبعث كلمتين ثم يقوم بمحوها! "طالما خايف يا بطل ليش بعثت من الأول؟"
منتهى البطولة يا رجل؛ اعتراف بالحب وملاحم من الغزل هنا وهناك، ثم في لحظة يتنكر لكل حرف كتبه قائلًا: براءة ذئبٍ لم يقصد التهام قلبك.
أصبحنا لا نعرف الفرق بين خصوصية الرجل وعمومية المرأة، فجأة يقترب حتى يلتصق وفجأة يبتعد كأنه لم يسمع بكِ يومًا ولم تتقابلا ويحدث الكثير بينكما! كيف يستطيع هذا الكائن إزالة كل أثر لجريمة ارتكبها عبثًا؟
عهِدنا منذ القدم: أن الكلمة شرف الرجل.
اليوم نحن النساء أكثر رجولة من صنفٍ له شارب يحجب الحقائق ويحسب حسابًا لعشرين امرأة!