وظَنَنْتُ الحقَّ ينجي
ونقاء الحبِّ يغْني
في بلادٍ أسْدَلَتْ
لَوْنَ النِّفاقْ
وسَبَقْتُ النّاسَ صِدْقا واعْتٍدالا
ولألْقاني هَلَكْتُ النَّفْسَ
خُسْرا في السٍّباقْ
واتَّخَذْتُ الحَرْفَ خطّا مُسْتحيلا
في بلادٍ تَعْبُدُ الجهْلَ كدينٍ
فجَنيْتُ الإحتراقْ
وجعَلْتُ الأصْدقاءَ النور
في بُؤبؤ عيني
فاستحال الضوء ظلْماءً
بمَن كانوا رفاقْ
كنْتُ انسانا حقيقِيّا نبيلا
فمحاني الإرْتِزاقْ
كنْتُ اشْتقُّ بأُنْثايَ غيوما
حَرَمَتْ نفْسي بلادُ الجَدْبِ
حُلْمَ الإنْدفاقْ
واحْتَرَفْتُ الإخْضرارَ المُنْتهى
في موْطنِ العُرْبِ الذي عاثَ سوادا
سيكون الأمْرُ شاقْ
واعْتَنقْتُ الحبّ دينا في بلادٍ
حَرَّمَتْ التَّقْبيلَ جهْرا والعناقْ
أعْبُدُ الحرية القصْوى ولكن
جُرٍّمَ التّحْليق ُفي أوطاننا
والإنعتاقْ
وسَكَنْتُ العشْقَ دارا
تُهْمتي كانت بجهْرٍ
الإشْتياقْ
وكتَبْتُ الجنْس نَشْرا عند بوحي
فجفاني الإنْغِلاقْ
كنت كالنجْمة أنشَقُّ بضوئي
في بلادٍ كَفَرَتْ بالإنْشقاقْ
كنت كالفجْرٍ أوافي بعد ليْلٍ
في بلادٍ تقْمعُ النور بكلِّ
الإنْبثاقْ
وطني كان اغترابا بالمنافي
وطني أدْرَكْتُ فيه كل معنى للفراقْ
والتَّمشّي الحرُّ في جيدي
لقد كان وثاقْ
وطني ياغُرْبتي يا عسلا
مُرَّ المذاقْ