عزيزي .../ بقلم : ساره الشريف/ ليبيا/
إحدى صديقاتي .. وبدون قصد ..
أو بقصد ..
مررت لي عبارة : (( أنني مثالية في حبك)).
لا أعلم ..
هل تقصد ذلك بالشكل الإيجابي أم السلبي .
هل أنا المثالية في حبك أم ادعي المثالية ..
أم أن حبنا هو المثالي ؟
عادة ما نعتبر أن المثالية
هي ما يجب أن يكون ..
في مقابل ما هو كائن.
بينما هيجل له رأي أخر ألا وهو أن المثالية تتمثل في ضرورة تعقل الواقع
وجعله معقولا بمعنى الكلمة . جعل الذات العارفة والعالم الخارجي من جنس واحد مصرحا بما يسميه : تعقيل الواقع .
ولكن ..
ماذا عن القلب ؟
بعيدا عن الفلسفة وتحليلاتها ..
ماذا عن القلب ؟
ماذا عن :
التعلق ..
القلق..
التفكير..
الغرق .. فيك.
هل هذه هي المثالية التي تقصدها صديقتي ؟
أم أنها تقصد
الإرتباك ..
وتدفق الدم ..
والابتسام للهواء
والحديث مع النفس
والتصرف بغباء
عند كل لقاء...
وكأننا لم نلتق من قبل ؟
أو ..
الركض كالأطفال ..
والرقص مع الفراشات
واحتضان الأشجار
والتسابق مع الريح .
هل هي هذه المثالية ؟
وبما أن المثالية هي الكمال ..
نعم ..
أنا اكتمل عند سماع صوتك.
هذا الليل طويل .. طويل .
والأرق يقضم أصابع الوحدة .
وأنا هنا ..
أراقب في صمت.
وحدك من يستطيع أن
ينتشلني من كل هذا البؤس .
أحبك ..
ليست كلمة
إنها نافذة تبتسم للهواء .