أَنَّا لَا أهاجم السَّيْرَك
أَنَا جُزْءٍ مِنْهُ أيضًا
اعْتَقَدَ أَنَّ حُبُّك كَانَ الْفِعْلُ الْوَحِيد
الَّذِي أتقنته فِي هَذَا السَّيْرَك الَّذِي يُسَمَّى الْحَيَاة
فَإِنَّا لَا أهاجم الْجَسَدُ الَّذِي أَنَا عَلَيْهِ
وَلَكِن مقياسًا حيويًا لِأَعْظَم عَمِلَ فِي الْحَيَاةِ
لَا أَعْرِفُ كَيْف اِبْتَسَم
فِي كُلِّ مَرَّةٍ افْعَلْ ذَلِكَ يَكُونُ مُجَرَّدُ فِعْلٍ آخَرَ
هَذِه الْعُيُون
عِرْضَه
لِلْبُكَاء
تتأرجح
فِي ظِلَالِ الْفَرَاغ
المتجمعة الْمَرْسُومَة فِي صَمِيمِ مَنْ كُنْتُ
أَنَّ أَفْعَالَ هَذَا الْمُهَرِّج لَيْسَت مُضْحِكَة كَمَا كَانَتْ
عِنْدَمَا كَانَ قَلْبُهُ بَيْنَ ذِرَاعَيْك
أَنَّا لَا أهاجم السَّيْرَك
أَنَا جُزْءٍ مِنْهُ أيضًا
نَعَمْ أَنَا جُزْءٍ مِنْهُ أيضًا
لَمْ تَعُدْ أَعْمَالُ هَؤُلَاءِ المهرجين مُضْحِكَة
لَمْ أعُدْ أَرَى طعمًا فِي نكاتهم
وَكَأَنَّهُمْ لَمْ يَذْهَبُوا
إلَى الْمَدْرَسَةِ أبدًا
لَا تبتسم لدموعي فَهِي أَنْقَى
إشْكَال سعادتي مِنْ خِلَالِ وَعَبَّر
مِنْ فَضْلِك
لَمْ يَعُدْ البهلوانيون يُظْهِرُون
الْفَرَح
وَالْعَاطِفَة
وَهُم يتعثرون
ويقفزون فِي السَّمَاءِ الشَّاسِعَة
لِأَنَّ فِعْلَهُمْ مَا هُوَ إلَّا دَمْعُه تذرف
فِي عَيْنِي رَئِيس حَلَبَة مَكْسُور الْقَلْب
لَمْ يَعُدْ هَؤُلَاء المهرجون يَجْعَلُون
النَّاس
يَضْحَكُون
أَصْبَحْت هُنَاك مسرحيات
لَا شَيْءَ سِوَى حِكَايَاتٌ هَزيلَة عَن الْبُؤْس
والأكاذيب تُروى فِي العَلاَقَات المحطمة
لَمْ يَعُدْ هَذَا السَّيْرَك سِوَى بَيْت الدُّمُوع وَالْبُؤْس
نِكَات مُهَرِّج السَّيْرَك هَذَا
لَمْ تَعُدْ تَجْلِب البسمة
عِنْدَمَا تُصْبِح الْحَيَاة صَعْبَة
يَبْدُو الْأَمْرُ كَمَا لَوْ أَنَّ مَكْسُورَةٍ وَرَاءٍ
الماكياج
المتهالك غارقة فِي الدُّمُوع المتساقطة
عَلَى وُجُوهِهِمْ فِي أَوْقَاتِ الشِّدَّةِ
لَمْ يَعُدْ الْمُوسِيقِيّ يَجْذِب
الجَمَاهِير بالمهارات
وَالْفُنُون الْمُوسِيقِيَّة
بَل يُغْنِي الْأَغَانِي الَّتِي تَرَسَّم صورًا لِقَلْب مَكْسُور مختبئًا وَرَاء كَذَّبَه جَمِيلَة
لَمْ يَعُدْ الْمُشَعْوِذُون يَتَلَاعَبُون
بِسُيُوف الْأَمَل
والابتسامات الْمُشْتَعِلَة الَّتِي تدفئ قُلُوب
مِن يتفرج عَنْ قُرْبٍ
.