ذاتَ صباحٍ متجمدٍ
رأيتُ نفسي قطرةً من الثلجِ
حُبلى بالصبرِ.. افترشُ الجمودَ حولي
اعتليتُ عرشَ ورقةٍ من الشجرِ
أتخفى وراءَ ستارٍ من الوردِ الأبيضِ
لا أشعرُ ببرودةٍ .. لا أرى ظلي !!
أتُرى أنني تلك الروحُ المهاجرة ؟
أريدُ أن أكون الصوتَ وأنت صداه
أريدُ أن أعيش حرفاً لمقطوعةٍ ثنائيةٍ
لا أملُ فيها الحضورَ
لا يعثرني الغيابُ
حواسي انتهكتها أصابعُ أحلامِ
جمود .. أحلام .. ثلج
شهية ..تلوكني عيونُ الإعجابِ
أنا لست دميةً ذكوريةً من الحلوى
ولم تصنعني أيادي كيدِ النساءِ
ولم يصطف على بابي جوقةُ من الخطابِ
قطرةُ متجمدةٌ بصفتي المجردةِ
أتدحرج إلى عالم خُيلائك فتتهادى الخطواتُ
أنكمشُ على وجهكَ المتوهج أسبغه بدرجاتِ اللهب
محاولات إضرام نارِك في صدري لم تبوء بالذوبان
لكنني ..
مستسلمةً لعقابِ أعينٍ تٌشفق على أحزاني
بصمتها الطويل.