راما حسين / فلسطين
خاطرة: تساؤل؟؟
نشرتُ مؤخراً جملة تَحوي تساؤلاً تمَّ حذفُها فوراً من قِبل سياسة فيسبوك تقولُ الجّملة:
أتساءل دوماً مالذّي يُفكّرُ بهِ المجاهدُ قبلَ إقبالِه على الجّهاد؟
نشَرتُها كوني فلسطينيّة العرق أزفّ وبلادي كلّ يوم مئات الشّهداء من المُجاهدين، وأنا بعنفوان أنوثَتي هذه أحلُم، بالجّهاد وحمل السّلاحِ وأتخيّلُ النّصرُ تحققّ..
أعلمُ أنّه حُلُمٌ لايُشبِه أنوثتي لكنّه حُلمي ولا أقبلُ الاستهانة بهِ أبداً لا من سياسةِ فيسبوك اللّعينة ولا من أحدِ المُتابعين السّفيهين، فقَد راسَلني أحدُهم يحدّثُني أنّ زوجته فلسطينيّةً لكنّها لا تأبه بهذه العواطِف لأنّها للتوّ عادت من دُبي وكانت تعيش في أمريكا أيضاً لم أفهم هل هي فلسطينيّة حقّاً أم أنّها تحملُ الجنسيّة فقط وجلسَ يتفوّه بكلماتٍ تحمِلُ طابعَ الوقاحة فقال: أنتم تحملون من الجّهل والانحطاط ما يكفي أمّة محمّد، فأدركتُ أنّه لا يحملُ ذاتَ قضيّة ولا دين ويعيشُ يومِه سفيهاً مُنافِقاً دجّالاً...كيف تجرّأ على نعتِ أمّتنا واستهزائهِ بشعبي بهذه الفظاظة؟
أنهيتُ الحديث فوراً وكتبت له: هوّن عليكَ فكلّ ساقٍ سيُسقى بما سقى وستُسقيكَ أمّة محمد ذاتِ القضية نصراً قريب جدّاً وختمتها بنقطةٍ آخر السّطر
فلا أظنُّ أنّ من الممكن أن تتفق وطنيّةً تعتزُّ بأمّتها وتهمّ لخدمةِ قضيّتها بقلمها مع غير وطنيّ لا ينتمي حتّى لأيّ مكان سوىٰ سفاهته وقلّة أصلِه.