هديل داوود / فلسطين
أمواجٌ من شقائق
بقلم ... هديل داود
٣/٣/٢٠٢٢
تَكتَبُني بفنجانِ قهوةٍ
ألفَ معنى
وإن كانت مجرّد كلمة
ألتقطُ بها أنفاسي
وأتعلّقُ بِخيطٍ رفيعٍ
حينَ تحملني الرّيحُ
لاعودَ أدراجَ حماقاتي
تَمدّني السّماءُ بأرجوحة ٍ
من نجمةٍ إلى نجمةٍ
وتهفّ عليّ روحُكَ
تُصيبُ شُهُبي
فأطفؤها مُثقلةً
بهمومِ ورداتي الذابلات
محمّلاتٍ بهمومِ وِحدتي
أتابعُ المطرَ على نافذتي
قطرةً قطرة
غيمةً حبلى بدموعهنّ
أسقطُ بجراحهنّ
وأرضي لا زالت قاحلةً
لنْ ترتوي حتّى تُزهرَ
أمواجاً من شقائقْ
فَجَولةً واحدةً من حُبّ
لا تكفي
طالما أنّنا طريقينِ
بٱتجاهٍ واحدٍ
طوبى لأنفاسكَ
التي جَعَلَتْها جولاتٍ تستحقّ العناء
أنا وَأنتَ نعلمُ
رغمَ أنفِ من لا يعلم
قد يُنصفكَ أحدهم _ دونَ أن يعلم !
حين كنتَ تمشي الطّريقَ
وحيداً في قصيدة
شفاهاً معطّلة
وفي العينِ غزالٌ مذبوحٌ
تعالَيْ وقبّليني
بكَ أرواحٌ تمتلكني
في حضوركَ وضعت ُكُلّ قُلوبي
في كفّةِ الدّنيا
وقهوتي لا زالت تغلي في الرّكوة
على قارعة الاحلام نبقى
بلا قيودٍ
بلا حدودٍ
بلا أفقٍ
بل_ آفاقٍ !
على مَتْنِ القصيدة
لم تعد تؤرقني أيّةُ كلماتٍ
ثمّ أزهرَ البنفسجُ
على عتباتِ بيتينِ
بعدما مرّت أعوامٌ
نأينا بالقلبِ عن كلّ شيءٍ
إلى أقصى ذاكرة
إلى نسيانٍ وغيابٍ
إلى أقصى وجعْ
سأرمي بكَ منّي
أسديةَ الحزنِ
سنزرعُها بكلّ