(ويصدق المطر)
ما زال المطر يسألني
كيف أمسح دموع البشر
كُلَّمَا هبطت من السماء الاولى
كان البشر في سفر للسابعة في موكب أبيض شفيف
بين بكاء وخيبة في ألوان قوس قزح
ولقاء وغربة بين عتمة الليل وبياض النهار
في دوران الروح هائمين
دوائر داخل دوائر مُثقلة بقلوبهم
يرحلون دون وداع
يحملون مظلات من البنفسج الحزين
كيف أمسح ألم البشر
والوجوه الباكية ينساب منها سنوات الحب والحرب
ما زال المطر يسألني
وانا في غيمات الدهشة أمارس ولادة الحياة
أمارس أنسانية الروح
مجروحة عينيَّ من قسوة البشر
مخدوشة جفـــون قلبي الأعمــى
ورعشة عُمري لا تدوم
ترتجف من هول المطر
وتذوب عشقا للحياة وخوفا
من أن أفنىٰ دون زمان .. او مكان
___________________________
ريمان هاني المصري