على أشجان الوداع الأخير
إنطفأَت الأحلام
وعزفت الثّريا
الشَّجن المسجّى في الأثير!
وروحي ..
ملأَت محطّات اللاّمكان
بشتائها المرير
فأينكِ يا صغيرتي؟
أينكِ حين كنتِ
تنثرين على الكون العبير؟
أين العين منكِ يا أميرتي
ترضع الدّنيا من ثدي نظراتها
فتشتعل أفراحها
كطفلٍ حالم في الهزيع الأخير
أين النّجم منكِ يا طفلتي
حين يلتمع فأشتعل بهاءً ...
وضياءً ...
والوقت يصمت
كأنّه مات منه الصّرير
ثمّ أغفو كطفل
أصنع من عينيكِ السّرير.
(محمد مرعي).